ضُعِّف. وقال أحمد: لا بأس به؛ بليته من علي بن يزيد. قلت: يروي عن علي
ابن يزيد كَثِيرًا ". وقال الحافظ:
" صدوق، ضعفوه في روايته عن علي بن يزيد الألهاني ".
وأقول: لا أستبعد أن يكون هو شيخه الذي حدثه بهذا الحديث المنكر الذي لم يسمه في الإسناد. والله أعلم.
وبالجملة؛ فعلة الحديث هو هذا الشيخ أَوَّلًا، ثم ابن أبي عَاتِكَة ثَانِيًا. فإعلال الشوكاني في (تحفة الذاكرين)(ص ٥٠) إياه بابن أبي عاتكة تقصير ظاهر؛ موهم أنه ليس فيه علة أخرى هو بها أحرى وأولى! وهو في ذلك تابع للمناوي في " فيض القدير "!
وإنما نبهت على هذا اَلتَّقْصِير خشية أن يظن من لا علم عنده ولا تحقيق لديه
أن العلة فقط من عثمان، ويظن من توثيق من وثقه أنه حسن الحديث، فَيُحَسِّن
حديثه هذا، فيقع في الخطأ.
ومن مناكير عثمان بن أبي العَاتكة هذا: الحديث الآتي:
٥٩٧٥ - (إن اَللَّه عزّ وجلّ يَجْلِسُ يوم القيامة على القنطرة الوسطى بين الجنة والنار. . . وذكر حَدِيثاً طَوِيلًا) .
منكر. أخرجه العقيلي في "؛ الضعفاء " (٣ / ٢٢١) ، وعنه ابن الجوزي (١ / ١٣٧) من طريق هشام بن عمار قال: حدثنا صدقة بن خالد قال: حدثنا عثمان ابن أبي العَاتكة أبو حفص عن سليمان بن حبيب المحاربي (الأصل: المحارمي!) عن أبي أمامة مَرْفُوعًا. أورده في: ترجمة عثمان هذا، وقال: