وأعله ابن الجوزي بقول ابن معين المتقدم في الحديث الذي قبله:
" ليس بشيء ".
وهذا لا يستلزم أن يورده في " الموضوعات "، فالظاهر أنه لاحظ ما في متنه
من النكارة، وهي نسبة الجلوس إلى الله تعالى، وبين الجنة والنار! ! وهو مما لم يرد في شيء من الأحاديث الصحيحة. فمتنه حري بالوضع. وهذا مما لم يلاحظه السيوطي، أو لاحظه ولم يعتد به! وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(١ / ٩٤٦) ! فذكر له السيوطي في " اللآلئ "(١ / ٣٣) شَاهَدَا من رواية يزيد بن ربيعة: حدثنا أبو الأشعث الصنعاني: سمعت ثوبان يحدث عدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" يُقبِل اَلْجَبَّار عز وجل يوم القيامة، فيثني رجله على الجسر، ويقول: وعزتي وجلالي! لا يجاورني اليوم ظالم. فينصف بعضهم من بعض حتى إنه لينصف الشاة الجلحاء من العضباء بنطحة نطحتها ".
أخرجه الطّبراني في " المعجم الكبير "(٢ / ٩٥ / ١٤٢١) .
قلت: سكت عنه السيوطي! فما أحسن؛ لأن يزيد بن ربيعة هذا ضعيف جِدًّا، وقد تقدمت له أحاديث برقم (٣١٠، ١٠٨٣، ١٠٨٧، ١٣٨٤، ١٤٠٠،
١٤٠١، ١٤٠٢) ، منها هذا، وهو بالرقم الذي قبل الأخير.
٥٩٧٦ - (من استغفر لِلْمُؤْمِنِينَ؛ ردّ اَللَّه عليه من آدم فما دونه) .
منكر. أخرجه البخاري في " التاريخ "(٢ / ٢ / ٢١٩) ، والعقيلي في