كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة

القسم الأول - ٦٠٠٦ - ج: 13 - ص: 15

وكما فات هذا التحقيق الشيخَ أحمد شاكر، فات أيضاً الحافظَ الهيثمي،

فإنه بعد أن نقل قول عبد الله المتقدم في "المسند" قال:

"ورجال أحمد والطبراني رجال (الصحيح) "!

٦٠٠٦ - (إني لأحسَبُ إحداكنَّ إذا أتاها زوجُها لَيَكْشِفانِ عنهما

اللِّحافَ، ينظرُ أحدُهما إلى عورة صاحِبهِ كأنهما حِماران، فلا تفعَلْنَ،

فإنَّ اللهَ يمقُتُ على ذلك) .

منكر جداً.

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨/٢٤٨) قال: حدثنا

يحيى بن أيوب / ثنا سعيد بن أبي مريم: أنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر

عن علي بن يزيد (١) عن القاسم عن أبي أمامة قال:

بينما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً جالس وعنده إمرأة، إذ قال لها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"إني لأحسبُكنَّ تخبرنَ بما يفعلُ بكُنَّ أزواجُكنَّ"!

قالت: - إي والله! - بأبي وأمي أنت يا رسول الله! إنا لنفتخر بذلك! فقال رسول

الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

"فلا تفعلن، فإن الله يمقت من يفعل ذلك".

قلت: وهذا الإسناد ضعيف مظلم، فيه ثلاثة متكلم فيهم، وخيرهم القاسم، وهو

ابن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن صاحب أبي أمام، وقد قال ابن حبان في عبيد الله

ابن زحر (٢/٦٢) :

---

(١) كتبَ الشيخُ - رحمه الله - في الأصل بخطه فوق عبيد الله بن زحر: "مختلفٌ فيه،
صدوقٌ يخطئ"، وفوق علي بن زيد: "ضعفه جماعةٌ ولم يُترك، ضعيف".