".. اللهم! إني أعوذ بك من الخبث والخبائث والشيطان الرجيم". وقال:
"عدي هذا بصري، في حديثه اضطراب، قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عنه؛ قلت: كيف هو؟ قال: شيخ". وقال الحافظ في "اللسان":
"ومن أغلاطه: أنه روى عن قتادة عن أنس في القول عند دخول الخلاء، وإنما رواه قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم. وقيل: عن النضر بن أنس عن أبيه. والأول أصح".
قلت: وقد سبقه إلى هذا الترجيح البيهقي، وبينت وجهه في كتابي الآخر (١٠٧٠) ، وذكرت هناك أن لقتادة فيه إسناداً آخر عن زيد بن أرقم، وأن كلاً منهما صحيح، فراجعه إن شئت.
ثم إن عدياً هذا قد أخطأ في متن الحديث أيضاً، فزاد في أوله:"بسم الله"، وفي آخره:"والشيطان الرجيم"! ومن أجل هذه الزيادة أوردته هنا، وإلا فهو بدونها صحيح، كما رواه شعبة وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة عن قتادة، كما خرجته هناك.
نعم؛ في التسمية عند دخول الخلاء حديث آخر صحيح، وهو مخرج عندي في "إرواء الغليل" برقم (٥٠) .
٥٠٤٣ - (من دخل على قوم لطعام لم يدع إليه، فأكل شيئاً؛ أكل حراماً) .
ضعيف
رواه الطبراني في "الأوسط"(١/ ١٣٣/ ١) عن بقية بن الوليد عن يحيى بن خالد عن روح بن القاسم عن المقبري عن عروة عن عائشة مرفوعاً.