٢١٩٧ - " ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن وجدتم لمسلم مخرجا، فخلوا سبيله
، فإن الإمام أن يخطئ في العفوخير من أن يخطئ بالعقوبة ".
ضعيف الإسناد
أخرجه الترمذي (١/٢٦٧ - طبع بولاق) ، والدارقطني في " سننه " (ص ٣٢٤) ،
والحاكم (٤/٣٨٤ - ٣٨٥) ، والخطيب (٥/٣٣١) من طريق محمد بن ربيعة عن يزيد
ابن زياد الدمشقي عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا. وقال الترمذي:
" لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث محمد بن ربيعة عن يزيد بن زياد الدمشقي، قال:
ويزيد بن زياد الدمشقي يضعف في الحديث ".
قلت: وهو متفق على تضعيفه، بل قال أبو حاتم:
" كأن حديثه موضوع ".
ومع ذلك، فقد كان رفيعا في الفقه والصلاح؛ كما قال ابن شاهين في " الثقات "
عن وكيع.
ومن ذلك تعلم أن قول الحاكم: " صحيح الإسناد "؛ ليس بصحيح، وقد رده الذهبي
بقوله:
" قلت: قال النسائي: يزيد بن زياد؛ شامي متروك ".
وقد ساق له الذهبي في " ميزانه " حديثين قال في أحدهما:
" سئل أبو حاتم عن هذا الحديث؟ فقال: باطل موضوع ".
ثم إن الحديث اضطرب فيه يزيد، فرواه تارة مرفوعا كما في هذه الرواية، وتارة
موقوفا. رواه الترمذي من طريق وكيع عنه نحوه، ولم يرفعه، وقال:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute