أقوى على الصوم! فقال:.. " فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف: إسماعيل بن رافع، هو أبو رافع المدني؛ ضعيف. وأبو
بكر بن محمد؛ مجهول؛ قاله عبد الحق في " الأحكام " كما في " اللسان " (٦/٣٤٩) .
وقد أخرجه ابن سعد في " الطبقات " (٧/١٢٢ - ١٢٣) : أخبرنا موسى بن إسماعيل
قال: حدثنا محمد بن أبي بكر أبو غاضرة العنزي قال:
بينما أنا في المسجد الحرام، إذ مر شيخ معمم بعمامة بيضاء يتوكأ على عصا أراها
من عروق القثاء، فقال أهل المسجد: هذا أبو رافع المدني، فلحقته، فقلت له:
يا أبا رافع، حدثني بعض أحاديثك التي تروي، فقال: قالت عائشة: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره دون الشطر الثاني منه.
فيبدو لي أن محمد بن أبي بكر هذا هو أبو بكر بن محمد في روايته الأولى، انقلب
على بعض الرواة، ولا أدري أيهما الصواب، فإني لم أجد له ترجمة. نعم أورده
الدولابي في " الكنى " (٢/٧٧ و٧٨ - ٧٩) ، وساق بإسناده عن موسى بن إسماعيل
بهذا الإسناد هذه القصة، لكن متن الحديث:
" من توضأ على طهر كتب الله له عشر حسنات "، ولم يذكر فيه شيئا من توثيق أو
تجريج، فهو في عداد المجهولين.
ورواه الفريابي في " الصيام " رقم (١٠٣) بسند جيد عن ابن عمر موقوفا مختصرا
بنحوه. وفيه قصة.