وحازم بن جبلة؛ لم أجد له ترجمة.
وأما عمران بن عبد الرحيم؛ فقد ترجمه أبو الشيخ في " طبقات الأصبهانيين " (
ترجمة ٣١٤ - نسختي) فقال:
" كان يرمى بالرفض، كثير الحديث، حدث عن عمرو بن حفص وغيره بعجائب ". وذكر
أن وفاته كانت سنة (٢٨١) .
وفي " الميزان " و" اللسان ":
" قال السليماني: فيه نظر، وهو الذي وضع حديث أبي حنيفة عن مالك رحمهما الله
تعالى ".
قلت: فلعله هو المتهم في هذا الحديث بهذا الإسناد المظلم، والله سبحانه
وتعالى أعلم.
وجملة القول أن طرق هذا الحديث كلها واهية، وبعضها أشد ضعفا من بعض، ولذلك
حكم ابن الجوزي بوضعه من الطرق الثلاثة الأولى، وليس خيرا منها ما بعدها،
وقال الإمام أحمد:
" كذب ".
وأقر ذلك كله السيوطي في " اللآلي " (٢/٢٢٩ - ٢٣٠) فلم يتعقبه بشيء، وكذلك
صنع المناوي في " فيض القدير "، فإنه أقر ابن الجوزي على وضعه، ثم تناقضا،
فأورده السيوطي في " الجامع الصغير "! وقال المناوي في " التيسير ":
" إسناده واه "!
(تنبيه) : تقدم أن في حديث أنس رضي الله عنه مرفوعا:
" وكان يعجبه القرع ".
فاعلم أن هذه الجملة منه صحيحة عنه من طرق سقت بعضها في " الصحيحة " (٢١٢٧) ،
وانظر كتابي الجديد " مختصر الشمائل المحمدية " (١٣٥ و١٣٦) .
١٣٩٤ - " لكل أمر مفتاح، ومفتاح الجنة حب المساكين والفقراء، وهم جلساء الله يوم القيامة ".