قلت: وهذا إسناد ضعيف. رجاله كلهم ثقات، لكنه معضل، فإن أبا الأسود
هذا - واسمه: محمد بن عبد الرحمن بن نوفل - من أتباع التابعين، ولذلك قال
ابن كثير عقبه في "البداية" (٦/٥٥) :
"وهذا إسناد ضعيف منقطع".
وبالانقطاع أعله الحافظ أيضاً في ترجمة حجر من "الإصابة".
وأعله الحافظ ابن عساكر بعلة أخرى وهي الوقف، فقال عقبه:
"ورواه ابن المبارك عن ابن لهيعة فلم يرفعه".
ثم ساق إسناده إليه عن ابن لهيعة: حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن
أبي هلال:
أن معاوية حج فدخل على عائشة رضي الله تعالى عنها فقالت يا معاوية!
قتلت حجر بن الأدبر وأصحابه؟! أما والله! لقد بلغني أنه سيقتل بـ (عذراء) سبعة
رجال يغضب الله تعالى لهم وأهل السماء.
قلت وهذا منقطع أيضاً سعيد بن أبي هلال من أتباع التابعين أيضاً، على
أن أحمد وغيره رماه بالاختلاط.
٦٣٢٥ - (إن العَجَمَ - أو العَدوَّ - لا ينصروني على قوم) .
منكر.
أخرجه البخاري في "التاريخ" (٤/١/٣٨٧) معلقاً في ترجمة مسلمة
ابن محارب الزيادي عن أبيه أن معاوية كتب إلى زياد: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يقول: ... فذكره.
قلت وهذا إسناد مجهول، مسلمة هذا لم يذكر البخاري مع حديثه هذا