ولذلك أشار المنذري في " الترغيب "(١/ ٢١١/ ١٤) إلى تضعيف الحديث، وبيّن الهيثمي السبب فقال (١٠/ ١٢٤) :
" رواه الطبراني في " الأ وسط "، وفيه أبو جناب الكلبي، وهو ضعيف".
(تنبيه) : قال المنذري:
" رواه الطبراني في " الأوسط "، والحاكم، ومن طريقه البيهقي ... ".
فأطلق العزو للحاكم؛ فأوهم أنه في " المستدرك " - كما هو المراد من الإطلاق -، فأتعبني كثيراً في التفتيش فيه، ولكن دون جدوى، حتى رأيت البيهقي قد عزاه
إليه مقيداً بـ " التاريخ " - كما تقدم -؛ فاقتضى التنبيه!
٦٨٢١ - (من صلى منكم من الليل، فليجهر بقراءته، فان الملائكة تصلى وتسمع لقراءته، وان مسلمى الجن الذين يكونون في الهواء، وجيرانه الذين يكونون في مسكنه، يصلون بصلاته ويستمعون لقراءته، فإنه يطرد بجهره قراءته عن داره ومن نزلها من فساق الشياطين ومردة الجن. وما من رجل يعلم كتاب الله عن ظهر قلبه، يريد به وجه الله، ثم صلى به من الليل ساعة معلومة، إلا أمرت به الليلة الماضية الليلة المستقبلة أن تكون عليه خفيفة، وأن ينبه في ساعته ... ) الحديث بطوله في نحو صفحتين.