"وهو حديث منكر شبه الموضوع، وأحسبه من أبي عبد الله القرشي الذي لم يسم".
وسالم هذا هو أبو المهاجر الجرزي الرقي؛ وهو ثقة؛ كما قال الحافظ، وخطأ الذهبي في سوقه هذا الحديث في ترجمته من "الميزان"، وأفاد أن الحمل فيه على القرشي؛ كما يشعر به كلام أبي حاتم. وقال الذهبي:
"هذا خبر باطل". وأقره الحافظ.
وروى أبو عمار هاشم بن غطفان، عن عبد الله بن هداج، عن أبيه - وكان أبوه أدرك الجاهلية - قال:
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد خضب بالصفرة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خضاب الإسلام"، وجاء رجل خضب بالحمرة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خضاب الإيمان".
أخرجه البخاري في "التاريخ"(٤/ ٢/ ٢٤٩) ، وابن منده في "المعرفة"(٢/ ١٤/ ١) ، وكذا البغوي وابن السكن كما في "الإصابة".
قلت: وهذا إسناد مجهول؛ عبد الله بن هداج وأبو عمار؛ أوردهما ابن أبي حاتم (٢/ ٢/ ١٩٥ و ٤/ ٢/ ٤١٣) بهذه الرواية، ولم يذكر فيهما جرحاً ولا تعديلاً.
٣٨٠٠ - (الصلاة تسود وجه الشيطان، والصدقة تكسر ظهره، والتحابب في الله والتودد في العمل يقطع دابره؛ فإذا فعلتم ذلك تباعد منكم كمطلع الشمس من مغربها) .
ضعيف جداً
أخرجه الديلمي (٢/ ٢٥٤) عن عبد الله بن محمد بن وهب: