بعض إخواننا من طلاب العلم، جزاه الله خيراً؛ فبادرت إلى تحرير القول فيه هنا. والله الموفق لا رب سواه.
٦٩٠٩ - ( {حق تقاته} : أن يطاع؛ فلا يعصى، وأن يذكر؛ فلا ينسى، وأن يشكر؛ فلا يكفر) .
منكر مرفوعاً.
أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء "(٧/ ٢٣٨ - ٢٣٩) من طريق محمد بن طلحة عن زبيد عن مرة عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ (محمد بن طلحة) - وهو: ابن مصرف اليامي -:
مختلف فيه مع كونه من رجال الشيخين، وقال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق له أوهام ".
قلت: فمثله يكون حديثه مقبولاً؛ إلا عند مخالفته لمن هو أوثق منه؛ فكيف إذا خالفه جماعة من الثقات؛ منهم - مثلاً - مسعر عند أبي نعيم أيضاً من طريق الطبراني، وهذا في " المعجم الكبير "(٩/ ٩٣/ ٨٥٠١) ، وقال أبو نعيم:"رواه الناس عن زبيد موقوفاً، ورفعه (١) أبو النضر عن محمد بن طلحة عن
زبيد ". ثم ساقه مرفوعاً - كما تقدم -.
وكذلك رواه موقوفاً عن مسعر جماعة آخرون؛ مثل: ابن جرير في " التفسير "(٤/ ١٩) ، وا لحاكم (٢/ ٢٩٤) ، وقال: