فإن النفس تميل إلى أنه ثقة؛ كما قال ابن حبان؛ لرواية جمع عنه؛ فإن الحديثين اللذين ذكرهما له - إن كان هو ابن أبي نويرة - أحدهما معروف من رواية غيره، وهو:((ما أسكر كثيره؛ فقليله حرام)) .
وهو مخرج في ((غاية المرام)) (٥٨) و ((الإرواء)) .
والآخر: غير محفوظ حقاً؛ ولكن ذلك مما لا يسقط حديثه؛ لأنه خطأ منه، ومن ذا الذي لا يخطئ؟ !
وعلة الحديث: موسى بن عبيدة، فإنه ضعيف، وبه أعله الهيثمي في ((المجمع)) (١٥٧ / ١) .
من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال: انقطع قبال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاسترجع، فقالوا: أمصيبة يا رسول الله؟ قال:. . . فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لضعف علي بن يزيد - وهو الألهاني -، وعبيد الله ابن زحر؛ بل قال فيه ابن حبان في ((الضعفاء)) (٢ / ٦٢) :
((منكر الحديث جداً، يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات. . .)) .