ولإسماعيل هذا حديث آخر؛ ولكنه قد توبع من طريق أخرى عن ابن عباس؛ ولذلك خرجته في "الصحيحة "(٣٣٤٩) .
٦٦٣٢ - (كان إذا أُتي بمدهنِ الطيب، لعق منه، ثم ادهن) .
موضوع.
أخرجه ابن عساكر في "التاريخ "(٧/ ٣٣) من طريق الحكم بن عبد الله الأيلي قال: قدم سليمان بن عبد الملك المدينة، فدخل عليه القاسم وسالم ابن عبد الله، قال: وإذا سالم أحسنهما كِدنة. فقال: يا أبا عمر! ما طعامك؟
قال: الخبز والزيت. قال: وتشتهيه؟ قال: أدعه حتى أشتهيه. قال: ثم دعا لهما بـ (غالية)(١) ، وجاءت جارية وضيئة الوجه، مديدة القامة، فذهبت تغلفهما، فقال: تنحي عنا. ثم تناولا المدهن، فلعقا منه، ثم ادهنا، ثم قالا: ... فذكر الحديث.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته (الأ يلي) هذا؛ فإنه كذاب، وتقدمت له أحاديث.
(١) نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر وعود ودهن، وهي معروفة. و (التغلف) بها: التلطخ. " نهاية ". و (الكِدنة) بالكسر: غلظ الجسم، وكثرة اللحم.