فهو مجهول العين. وتوثيق ابن حبان إياه لا يخرجه عن الجهالة، لما هو معروف به من التساهل في التوثيق، كما شرحه الحافظ في مقدمة " لسان الميزان "، وكما عرفنا ذلك منه بالتجربة، وبينته في رسالتي في الرد على " التعقيب الحثيث ".
ثم إن تعقب السيوطي لا يفيد لأنه في الصلاة في مكان مرور الحائض، وحديث الترجمة في مكان بول الحسن والحسين، وشتان ما بينهما!
٢٦٥٤ - (ما قبض نبي قط حتى يؤمه رجل من أمته) .
ضعيف
أخرجه أحمد (١/١٣) ، والبزار في " مسنده "(٣/٢١١/٢٥٩١ - الكشف) والسياق له - من طريق عاصم بن كليب: حدثني شيخ: حدثني فلان وفلان، حتى عد سبعة أحدهم عبد الله بن الزبير عن عمر قال:سمعت أبا بكر رضي الله عنه يقول: فذكره مرفوعا. وقال البزار:
" لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا بهذا الإسناد، ولا نعلم أحدا سمى الرجل الذي روى عنه عاصم، فلذلك ذكرناه ".
قلت: فهو مجهول، ولذلك أوردته هنا. وقال الهيثمي في " المجمع "(٤/٢٠٧) :
" رواه أحمد، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح ".
قلت: هو عند أحمد في حديث طويل، وقد فات الهيثمي أن يشير إلى رواية البزار هذه المختصرة. وقد أخرجها ابن سعد في " الطبقات "(٢/٢٢٢) من