رواه ابن حبان في " كتاب المجروحين " المعروف بـ " الضعفاء "(١ / ٣٢٤ - طبع الهند) وأبو نعيم في " الطب "(٩ / ١ نسخة الشيخ السفرجلاني) والخطيب في " التلخيص "(٣٦ / ٢) وابن عساكر (٧ / ١١٥ / ١) من طريق سعيد بن زياد بن فائد بن زياد بن أبي هند قال: حدثني أبي زياد بن فائد عن أبيه فائد بن زياد عن أبيه عن أبي هند الداري قال: " أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طبق من زبيب مغطى فكشف عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: " كلوا بسم الله، نعم.... ".
قلت: وهذا موضوع، سعيد هذا قال الأزدي: " متروك ".
وقال ابن حبان عقبه: " لا أدري البلية ممن هي؟ أمنه أو من أبيه أو جده؟ لأن أباه وجده لا يعرف لهما رواية إلا من حديث سعيد، والشيخ إذا لم يرو عنه ثقة فهو مجهول لا يجوز الاحتجاج به، لأن رواية الضعيف لا يخرج من ليس بعدل عن حد المجهولين إلى جملة أهل العدالة، لأن ما روى الضعيف وما لم يرو في الحكم سيان ".
قلت: وفي تعليله الأخير، إشارة قوية إلى أن مذهبه أنه لا يجوز العمل بالحديث الضعيف، لأنه في حكم ما لم يرو من الحديث، وهو تعليل قوي جدا فتأمل. وساق له الذهبي حديثا آخر وهو:
٥٠٥ - " قال الله تبارك وتعالى: من لم يرض بقضائي، ويصبر على بلائي، فليلتمس ربا سوائي ".
ضعيف جدا.
رواه ابن حبان في " المجروحين " (١ / ٣٢٤) والطبراني في " الكبير " وأبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني " (٣٧٦ / ١) والخطيب في " التلخيص " (٣٩ / ٢) وابن عساكر (٧ / ١١٥ / ١، ١٢ / ٢٦٧ / ١، ١٥ / ٣٠٤ / ١) من طريق سعيد بن زياد بالإسناد المذكور في الحديث الذي قبله. وقال الهيثمي
في " المجمع " (٧ / ٢٠٧) : " وفيه سعيد بن زياد بن هند وهو متروك ".
وقال العراقي (٣ / ٢٩٦) : " وإسناده ضعيف ". وهذا قصور أو تساهل أولعل في نسختنا من " تخريج الإحياء " سقط، فقد نقل المناوي عنه أنه قال: " ضعيف جدا " وهذا أقرب.