ذلك ريحا حمراء، وخسفا ومسخا وآيات ".
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (٣/٣٥٨) من طريق سويد بن سعيد عن فرج بن فضالة
عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن حذيفة بن اليمان مرفوعا. قال أبو
نعيم:
" غريب من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير، لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن
فضالة ".
قلت: وهو ضعيف كما قال الحافظ العراقي (٣/٢٩٧) ، وفيه علة أخرى وهي
الانقطاع، فقد قال أبو نعيم في ترجمة عبد الله بن عبيد هذا (٣/٣٥٦) :
" أرسل عن أبي الدرداء وحذيفة وغيرهم ".
وللفرج فيه إسناد آخر بلفظ أخصر تقدم آنفا.
والحديث مما فات السيوطي والمناوي فلم يورداه في " جامعيهما ".
١١٧٢ - " من حدث عني حديثا هو لله رضى، فأنا قلته، وبه أرسلت ".
موضوع
رواه ابن عدي (٤١/١) عن البختري بن عبيد: حدثنا أبي: حدثنا أبي هريرة
مرفوعا. وقال:
" البختري روى عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قدر عشرين
حديثا عامتها مناكير ".
ثم ذكر له ثلاثة منها، هذا أحدها.
قلت: وقال أبو نعيم الأصبهاني:
" روى عن أبي هريرة موضوعات ".
وكذا قال الحاكم والنقاش كما سبق في " سيكون أناس.. ".
ولا شك عندي أن هذا الحديث من موضوعاته، لأن فيه الإغراء على افتراء الأحاديث
على النبي صلى الله عليه وسلم أوعلى الأقل جواز روايتها ونسبتها إليه إذا كان
معناها مما يرضي الله عز وجل! ولعل البختري هذا كان من أولئك الذين يستحلون
الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم تقربا إلى الله بزعمهم ويقولون: نحن
لا نكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما نكذب له! كما قال بعض
الكرامية! ومن هذا القبيل ما يأتي: