((ومن بلاياه. . .)) ؛ ثم ساق له حديثاً آخر فيه:
((. . . ومن مات يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله؛ شهيد)) !
وموسى بن عبيدة؛ ضعيف؛ كما في ((التقريب)) ، وبه أعله الهيثمي (٤ / ٢٥٣) ، وهو تقصير ظاهر!
وشيء آخر: وهو أنه لم يسقه بتمامه، وإنما الطرف الأول منه الخاص بالتزوج. وكذلك وقع له في ((مجمع البحرين)) ! !
وأما الحديث الذي قبل هذا في ((المعجم)) ؛ فلفظه:
٥٨٩٤ - (من لم يكن له منكم فرط لم يدخل الجنة إلا تصريداً. فقال رجل: يا رسول الله! ما لكلنا فرط؟ قال: أوليس من فرط أحدكم أن يفقد أخاه المسلم؟ !) (*)
إسناده ضعيف جداً كالذي قبله. وقد ذكرت له ثمة علتين، وأن الهيثمي قصر في إعلاله إياه بعلة واحدة، وكذلك صنع في هذا أيضاً، فقال (٣ / ١٢) :
((رواه الطبراني في ((الأوسط)) ، وفيه موسى بن عبيدة، وهو ضعيف)) .
ثم تذكرت أن له علة ثالثة، وهي: جهالة إسحاق بن إبراهيم العقيلي؛ فإني
لم أجد له ذكراً فيما عندي من المراجع.
(*) قدر للشيخ الألباني - رحمه الله - أن خرج هذا الحديث مرة أخرى فيما يأتي برقم (٦٥٠٠) . (الناشر) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute