وإن مما يؤيد بطلان هذا الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -:
"ما العمل في أيام أفضل منها هذه (يعني عشر ذي الحجة) قالوا: ولا الجهاد؟ قال: "ولا الجهاد؛ إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء".
رواه البخاري وغيره، وهو مخرج في "إرواء الغليل" (٨٩٠) .
قلت: ففيه التصريح بتفضيل المجاهد الشهيد على كل عمل صالح، ومنه الذكر في عشر ذي الحجة، ففي غيره من باب أولى.
٣٣١٣ - (يوقف صاحب الدين إذا وفد أهل الجنة الجنة؛ فيقف حتى يلجمه العرق؛ إما من حساب، وإما من عذاب) .
باطل
اخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (١/ ١٧٨) من طريق إبراهيم ابن ناصح: حدثنا إسماعيل بن يحيى عن مسعر عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.
قلت: وهذا موضوع؛ وإبراهيم بن ناصح وإن كان متروكاً يروي البواطيل، فإن شيخه إسماعيل بن يحيى - وهو التيمي - أشهر بذلك منه؛ فإنه كذاب يضع الحديث، وقد ذكر له ابن عدي غير ما حديث من أباطيله.