ذُكِرَتْ الأعاجم عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال ... فذكره. وقال الترمذي - مشيراً إلى تضعيفه -:
"هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي بكر بن عياش. وصالح ابن أبي صالح هذا يقال له: صالح بن مهران مولى عمرو بن حريث".
قلت: وهو ضعيف؛ كما قال الحافظ في "التقريب"؛ تابعاً في ذلك لابن معين!
والأقرب قول النسائي فيه:
"مجهول"؛ فإنهم لم يذكروا له راوياً غير أبي بكر هذا.
٤٨٦٣ - (إني كنت أحدثه (يعني: القمر وهو في المهد) ويحدثني، ويلهيني عن البكاء، وأسمع وجبته (١) يسجد تحت العرش) .
موضوع
أخرجه البيهقي في "الدلائل"(١/ ٣١٩) عن أحمد بن شيبان الرملي قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الحلبي قال: حدثنا الهيثم بن جميل قال: حدثنا زهير عن محارب بن دثار عن عمرو بن يثربي عن العباس بن عبد المطلب قال:
قلت: يا رسول الله! دعاني إلى الدخول في دينك أمارة لنبوتك، رأيتك في المهد تناغي القمر وتشير إليه بأصبعك، فحيث أشرت إليه مال! قال ... فذكره. وقال البيهقي:
"تفرد به هذا الحلبي بإسناده؛ وهو مجهول"!
قلت: بل هو كذاب، وهو الذي افتعل هذا الإسناد الصحيح وركبه على هذا الحديث الباطل؛ فقد قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(١/ ١/ ٤٠) :
(١) في الأصل الخطي للشيخ - رحمه الله -: " رجئته "؛ بالراء والهمز. (الناشر)