أصحابه، ثم قال الحباب بن المنذر: يا نبي الله! أرأيت هذا المنزل أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدم ولا نتأخر عنه، أم هو الحرب والمكيدة؟ قال:
"بل هو الحرب والمكيدة".
قال: فإن هذا ليس لك بمنزل، فانهض حتى نأتي أدنى قليب إلى القوم، فننزله، ثم نغور ما سواه من القلب، ثم نبني عليه حوضاً، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فذكره) ، فنهض وسار حتى أتى أدنى ماء إلى القوم، وأمر بالقلب فغورت، وبني حوضاً على القليب.
قلت: وهذا إسناد معضل، أبو طلحة الخزاعي من شيوخ النسائي، وقال:"لا بأس به"، وروى عنه غيره من الثقات، فلا أدري لم قنع الحافظ بقوله فيه:"مقبول"، ولم يوثقه!
وقد كنت أخرجت الحديث في تخريجي لكتاب "فقه السيرة" للغزالي من طرق أخرى، ومصادر أشهر وأعلى، وليس في شيء منها ما يتقوى الحديث به، وآثرت تخريجه هنا من هذا المصدر لعزته، وغرابة إسناده.
٣٤٤٩ - (ثلاثة نفر، كان لأحدهم عشرة دنانير، فتصدق منها بدينار، وكان لآخر عشرة أواق، فتصدق منها بأوقية، وآخر كان له مئة أوقية، فتصدق بعشرة أواق، قال - صلى الله عليه وسلم -: هم في الأجر سواء. كل قد تصدق بعشر ماله. قال الله عز وجل: (لينفق ذو سعة من سعته)[الطلاق: ٧] ) .
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير"(٣/ ٢٩٢/ ٣٤٣٩) وفي "مسند