وهذا معناه أنه ولد سنة (٨٢) أي: بعد وفاة عبد الله بن الزبير بتسع سنين؛ فإنه قتل سنة (٧٣) . ولذلك؛ لم يذكر له ابن أبي حاتم - وكذا البخاري قبله - رواية إلا عن بعض التابعين، منهم أبوه ثابت، فإن كان هو الواسطة بينه وبين جده عبد الله بن الزبير، فهو مجهول لا يعرف؛ كما يؤخذ من تفرد إسحاق بن عبد الله العامري والد عباد يالرواية عنه؛ كما في " التاريخ " وغيره كابن حبان؛ فإنه أورده في " الثقات "(٤ / ٩٠) على قاعدته في توثيق المجهولين. وسكت عنه ابن أبي حاتم. وإن لم يكن هو الواسطة بين ابنه نافع وأبيه عبد الله بن الزبير؛ فهو منقطع كما سبق. وبه أعله الهيثمي في " مجمع الزوائد "(٢ / ٢٧٢) ؛ فقال:
" رواه أحمد والطبراني في " الكبير ". وفيه نافع بن ثابت، وثابت: هو ابن عبد الله بن الزبير؛ ذكره ابن حبان في " الثقات "، ولم يسمع نافع من جده عبد الله بن الزبير ولم يدركه، وإنما روى عن أبيه ثابت ".
قلت: والحديث عندي منكر " لأن قوله: " حتى يصلي بعد صلاته بالليل "؛ يشعر أنه كان يصلي صلاته المعهودة؛ أي: غير الركعتين اللتين كان يصليهما بعد الوتر، وهذا غير معروف في الأحاديث الصحيحة. والله أعلم.
٥٨٥٦ - (من قرأ في ليلة: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا؛ كان له نور من (عدن أبين) إلى
مكة حشوة الملائكة) .
منكر. أخرجه البزار في " مسنده " (٤ / ٢٥ / ٣١٠٨ - الكشف) من طريق النضر بن شميل: ثنا أبو قرة عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب