"كثير الوهم في الأخبار، حتى خرج عن حد الاحتجاج به، مع غلوه في تشيعه".
والحديث؛ قال المنذري (٢/ ١١٠) - بعدما عزاه للأصبهاني -:
"وفيه نكارة".
٥١٦٦ - (المقام المحمود، ذاك يوم ينزل الله تعالى على كرسيه، يئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه به، وهو كسعة ما بين السماء والأرض، فيجاء بكم حفاة عراة غرلاً، فيكون أول من يكسى إبراهيم، يقول الله: اكسوا خليلي، فيؤتى بريطتين بيضاوين من رباط الجنة، ثم أكسى على إثره، ثم أقوم على يمين الله مقاماً يغبطني الأولون والآخرون) .
منكر بهذا التمام
أخرجه الدارمي (٢/ ٣٢٥) : حدثنا محمد بن الفضل: حدثنا الصعق بن حزن عن علي بن الحكم عن عثمان بن عمير عن أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قيل له:
ما المقام المحمود؟ قال:"ذاك ... " الحديث.
وأخرجه أحمد أيضاً (١/ ٣٩٨) : حدثنا عارم بن الفضل: حدثنا أبو سعيد: حدثنا ابن زيد: حدثنا علي بن الحكم البناني عن عثمان عن إبراهيم عن علقمة والأسود عن ابن مسعود به نحوه؛ دون ذكر النزول والكرسي والأطيط والسعة.
قلت: ومع هذا الاختلاف في الإسناد والمتن؛ فمداره - كما ترى - على محمد ابن الفضل - ولقبه عارم -، وهو ثقة من رجال الشيخين؛ لكنه كان اختلط، فمن الممكن أن يكون هذا الاختلاف منه.