يعالجها لأنها من خلق المؤمن! وقد وقع هذا، فإنى ناظرت شيخا متخرجا من الأزهر في مسألة لا أذكرها الآن فاحتد في أثنائها، فأنكرت عليه حدته، فاحتج علي بهذا الحديث! فأخبرته بأنه ضعيف، فازداد حدة وافتخر علي بشهاداته الأزهرية، وطالبني بالشهادة التي تؤهلني لأن أنكر عليه! فقلت: قوله صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكرا ... " الحديث! رواه مسلم وهو مخرج في " تخريج مشكلة الفقر "(٦٦) و" صحيح أبي داود "(١٠٣٤) وغيرهما.
٣٠ - " الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة ".
لا أصل له.
قال في " المقاصد ": قال شيخنا يعني ـ ابن حجر العسقلاني ـ: لا أعرفه.
وقال ابن حجر الهيثمي الفقيه في " الفتاوى الحديثية "(١٣٤) : لم يرد هذا اللفظ.
قلت: ولذلك أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " رقم (١٢٢٠) بترقيمي ويغني عن هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم:
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ".
أخرجه مسلم والبخاري بنحوه وغيرهما، عن جمع من الصحابة بألفاظ متقاربة، وهو مخرج في " الصحيحة " فانظر " صحيح الجامع "(٧١٦٤ ـ ٧١٧٣) .