"وقال ابن حبان: روى عن مكحول نسخة موضوعة".
قلت: ومن "الذيل" استفدت الزيادة التي بين المعكوفتين، وقد عزاه لابن
لال، ومقتضى إيراده إياه في "الذيل " أنه حديث موضوع، وما هو عن الصواب
ببعيد، لكن الجملة الأخيرة منه: "إن الله جميل يحب الجمال" ... قد ثبتت في
جملة من الأحاديث الصحيحة، وقد خرجت طائفة طيبة منها في "الصحيحة"
(١٦٢٦) ، فمن شاء؛ رجع إليها.
هذا؛ وقد روي النهي عن النظر في الماء المذكور في هذا الحديث، ولكنه لا
يصح أيضاً؛ بل هو موضوع، وهو الآتي بعده:
٦٢٩٢ - (لا ينظرأحدُكم إلى ظِلِّه في الماءِ) .
موضوع.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢/١٣٣/٢/٧٥٦٢) قال:
حدثنا محمد بن علي بن حبيب: ثنا محمد بن سلام المنبجي: ثنا أبو نعيم:
ثنا طلحة بن عمرو عن عطاء عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ ... مرفوعاً. وقال:
"تفرد به محمد بن سلام، ولا يروى عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا بهذا الإسناد".
قلت: وهو ضعيف جداً، بل هو موضوع؛ آفته طلحة بن عمرو - وهو:
الحضرمي -، مجمع على ضعفه، وقال بعضهم:
" متروك الحديث ". وقال ابن حبان في "الضعفاء" (١/٣٨٢) :
" كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم، لا يحل كتابة حديثه ولا
الرواية عنه إلا على جهة التعجب". وقال الهيثمي عقب الحديث (٨/١١٢ - ١١٣) :
" ... وفيه طلحة بن عمرو، وهو ضعيف"!
كذا قال! وفيه تساهل ظاهر، ومن عادته أن يقول فيه: "متروك " - كما قال