قلت: وهذا موضوع؛ آفته يحيى بن العلاء فإنه كذاب يضع الحديث؛ كما قال أحمد، وشيخه مروان بن سالم فإنه يضع الحديث أيضا؛ كما قال أبو عروبة. وطلحة بن عبيد الله العقيلي مجهول كما في " التقريب ".
والحديث مما سود به السيوطي " جامعه الصغير " عازيا له إلى أبي يعلى وابن السني.
وأخرجه الواحدي في " تفسيره "(٦٨/٢) عن سويد بن سعيد: حدثنا عبد الحميد بن الحسن بن نهشل بن سعيد عن الضحاك عن ابن عباس مرفوعا.
قلت: وهذا كالذي قبله في شدة الضعف، نهشل هذا قال الحافظ:
" متروك، وكذبه إسحاق بن راهويه ".
وعبد الحميد بن الحسن - وهو الهلالي الكوفي - صدوق يخطىء.
وسويد بن سعيد؛ صدوق في نفسه، إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول.
٢٩٣٣ - (اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، أرحم الراحمين أنت؛ ارحمني، إلى من تكلني؟ إلى عدو يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم تكن غضبانا علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تنزل بي غضبك أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك) .