ضعيف. رواه الطبراني في " المعجم الكبير "(١٣/٧٣/١٨١) ، وعنه الضياء في " المختارة "(٥٦/١٢٨/١ - ٢) ، وابن عدي (٢٨٤/٢) ، وعنه ابن عساكر (١٤/١٧٨/٢) : حدثنا القاسم بن الليث الراسبي - أملاه علينا حفظا - قال: أخبرنا محمد بن أبي صفوان الثقفي إملاء قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال:
لما توفي أبو طالب خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف ماشيا على قدميه، قال: فدعاهم إلى الإسلام، قال: فلم يجيبوه، قال فانصرف، فأتى ظل شجرة، فصلى ركعتين ثم قال: فذكره. وقال ابن عدي:
" هذا حديث أبي صالح الراسبي، لم نسمع أن أحدا حدث بهذا الحديث غيره، ولم نكتبه إلا عنه ".
قلت: كذا في نسختنا من ابن عدي (الراسبي) ، وفي " التاريخ "(الراسني) ، وفي " التهذيب " وغيره (الرسعني، وكذا في الطبراني) ولعله الصواب. ومن طريق القاسم هذا رواه - بل روى بعضه - ابن منده في " التوحيد "(٧٩/١) وقال: محمد بن عثمان ابن أبي صفوان.
قلت: وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات، وعلته عنعنة ابن إسحاق عند الجميع؛ وهو مدلس، ولم يسق إسناده في " السيرة " وإنما قال (٢/٦١) :
" فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فيما ذكر لي -: اللهم إليك أشكو ... ".
والحديث قال في " المجمع "(٦/٣٥) :
" رواه الطبراني، وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة، وبقية رجاله ثقات ".
من طريق ابن إسحاق معنعنا أخرجه أيضا الأصبهاني في " الحجة "(ق ١٦٦/٢) ، والرافعي في " تاريخ قزوين "(٢/٨٢) .