ابن أبان: حدثنا محمد بن بشر بن بشير بن معبد الأسلمي قال: حدثني أبي عن جدي - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -:
أنه كان بـ (أذربيجان) ، فأتوا بطعام، وعندهم ناس من الدهاقين، فلما فرغوا؛ أتوا بماء يغسلون أيديهم، وأتوا بأشنان، فأخذه بيمينه، فتغامزت الدهاقين! فقال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ عبد العزيز هذا؛ قال الحافظ في "التقريب":
"متروك، وكذبه ابن معين".
وقد خالفه في متنه: طلق بن غنام - وهو ثقة - فقال: حدثنا محمد بن بشر ابن بشير عن أبيه بشر بن بشير:
أنه أتي بأشنان يغسل يده، فأخذه بيده اليمنى، قال: إنا لا نأخذ الخير إلا بأيماننا.
رواه البخاري في "التاريخ"(١/ ٢/ ٩٦) .
فهذا موقوف، وهو الصواب.
وإن كان معنى المرفوع صحيحاً، يدل على ذلك حديث الأمر بالأخذ والإعطاء باليمين، وهو مخرج في الكتاب الآخر (١٢٣٦) .
٥٤٧٤ - (السلطان ظل الله تعالى في الأرض، فإن أحسنوا؛ فلهم الأجر، وعليكم الشكر، وإن أساءوا؛ فعليهم الإصر وعليكم الصبر، لا يحملنكم إساءته على تخرجوا من طاعته؛ فإن الذل في طاعة الله