الرابعة: ابن لهيعة، وهو عبد الله سييء الحفظ.
واعلم أن في الأخذ بالسنين حديثا آخر بلفظ:
" ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين، وشدة المؤنة وجور
السلطان عليهم.. ".
وهو مخرج في " الصحيحة " (١٠٦) .
١٢٣٧ - " إذا أنا مت، فاغسلوني بسبع قرب، من بئري بئر غرس ".
ضعيف
أخرجه ابن ماجه (١٤٦٨) : حدثنا عباد بن يعقوب: حدثنا الحسين بن زيد بن علي
ابن الحسين بن علي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عن علي قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن النجار أيضا في " التاريخ " (١٠/١٢٩/١) .
قال البوصيري في " الزوائد " (ق ٩٢/١) :
" هذا إسناد ضعيف، عباد بن يعقوب الرواجني أبو سعيد قال فيه ابن حبان:
" كان رافضيا داعية، ومع ذلك روى المناكير عن المشاهير، فاستحق الترك ".
وقال ابن طاهر في " التذكرة ":
" عباد بن يعقوب من غلاة الروافض، روى المناكير عن المشاهير، وإن كان
البخاري روى له حديثا واحدا في " الجامع "، فلا يدل على صدقه، وقد أوقفه
عليه غيره من الثقات، وأنكر الأئمة عليه روايته عنه، وترك الرواية عن عباد
جماعة من الحفاظ ". قلت: إنما روى البخاري لعباد هذا مقرونا بغيره، وشيخه
الحسين بن زيد مختلف فيه ". انتهى ما في " الزوائد ".
قلت: والحسين هذا أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال:
" في حديثه ما يعرف وينكر ".
وكذلك أورد عبادا فيه وضعفه بما قال ابن حبان فيه.
والحديث أورده الحافظ في " الفتح " (٥/٢٧٠) وسكت عليه! ولذلك خرجته، لأن
سكوته يعني أنه حسن عنده كما هو القاعدة عندهم، وليست مضطرة فتنبه!