إبراهيم؛ فإن في حفظه ضعفاً ... والصواب: (المكي) ؛ كما في ترجمته من كتب
الرجال، ومنها "الكامل" نفسه، و "الجرح والتعديل " وغيره.
ثم رأيت الحديث في "الأدب المفرد" للبخاري (٩٢٦) من طريق شيبان عن
أبي إسحاق عن خيثمة عن علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال:
"من قال عند عَطْسَةٍ سمعها: الحمد لله رب العالمين على كل حال ما كان؛
لم يجد وجع الضرس ولا الأذن أبداً ".
قلت: وهذا إسناد موقوف رجاله ثقات - كما قال الحافظ في "الفتح "
(١٠/ ٦٠٠) -، وإنما لم يصححه؛ لأن أبا إسحاق - وهو: السبيعي - كان اختلط.
وشيبان - وهو: ابن عبد الرحمن أبو معاوية البصري - لم يذكر في جملة من
روى عنه قبل الاختلاط، ومن المقرر في "المصطلح " أنه في هذه الحالة يتوقف عن
تصحيح روايته. وحينئذٍ فلا فائدة تذكر في تعقيب الحافظ عليه بقوله:
"ومثله لا يقال من قبل الرأي؛ فله حكم الرفع "!
لأن هذا إنما يقال فيما صح، وإلا؛ فلا. وقد قلده في ذلك الشيخ الجيلاني
في "شرح الأدب " (٢/ ٣٨٤) !
ثم إن الملاحظ أن هذا الموقوف أصح من المرفوع؛ فهو مخالف له في المتن
أيضاً، فإنه ذكر: (الأذن) ... مكان: (الخاصرة) .
٦١٤٠ - (مِنَ السعادةِ: العطاسُ عند الدعاء) .
ضعيف.
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " (٧/٣٥) من طريق محمد بن
معروف أبي عبد الله: نا محمد بن أمية السَّاوي: نا محمد بن عبدربه عن