مختصراً نحوه؛ دون جملة الشفاعة، وقد مضى تخريجه وبيان ضعفه والرد على من حسنه تحت الحديث (٢٨٠٤) .
فاقتصار البيهقي على تضعيف عبد الغفور هذا - بعد تضعيف الإمام البخاري إياه تضعيفاً شديداً - مما لا يخفى ما فيه من التساهل! ولهذا خالفه الهيثمي - مع تساهله المعروف -؛ فقال (٢/ ٣١٩) :
" رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه عبد الغفور بن سعيد، وهو متروك ".
قلت: ومن دونه مجهولان؛ خلف بن عبد الحميد السرخسي: قال أحمد:
" لا أعرفه " - كما في " الميزان " -.
والحسن بن علي الفسوي: من شيوخ الطبراني المستورين غير المشهورين. روى له حديثاً ثانياً في " المعجم الأوسط "(٤/ ٢٥٥/ ٣٤٤٩) ، ونسبه (الفسوي) أيضاً، وثالثاً في " المعجم الصغير "(٧٠٩ - الروض) ، ونسبه (السرخسي) .
وهكذا أورده الخطيب في " التاريخ "(٧/ ٣٧٥ - ٣٧٦) ، وساق له حديث الطبراني هذا الثالث، ولم يذكر فيه شيئاً آخر!
وهنا فائدة وتنبيه لا بد من ذكرهما: لقد كرر ابن حبان الطعن في عبد الغفور هذا في ترجمة (عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة) من " الثقات "، فقال (٥/١٢٥) :
" روى عنه أبو الصباح، واسمه: عبد الغفور بن عبد العزيز الواسطي، عندنا عنه نسخة بهذا الإسناد، وفيها ما لا يصح، البلية فيها من أبي الصباح؛ لأنه كان يخطئ ويتهم ".