والأخرى: ابن عطاء القرشي هذا: هو الدمياطي البلقاوي المقدسي؛ قال الذهبي في "الميزان":
"أحد التلفى". وقال في "المغني":
"كذاب، متهم". وقال ابن حبان وغيره:
"كان يضع الحديث". وقال ابن عدي:
"كان يسرق الحديث".
قلت: وقد رواه المسيب بن شريك عن حميد عن أنس مرفوعاً به.
أخرجه الدواليبي في "فضل العلم" (رقم ٣ - نسختي) بإسناده إلى الحسن ابن علي المكتب عن المسيب به.
والحسن بن علي المكتب لم أعرفه.
لكن الآفة من شيخه المسيب؛ فإنه متروك! ضرب أحمد ويحيى بن معين وأبو خيثمة على حديثه. وقال الساجي وغيره:
"متروك الحديث". ونقل الفلاس الإجماع على ذلك.
قلت: فلا يبعد أن يكون البلقاوي سرقه منه؛ وركب له إسناداً آخر إلى معاذ.
على أن الحسن لم يسمع منه؛ ولوائح الوضع والتركيب ظاهرة على الحديث.
وأما قول ابن عبد البر عقبه:
"وهو حديث حسن جداً؛ ولكن ليس له إسناد قوي، ورويناه من طرق شتى موقوفاً"!!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute