النبي صلى الله عليه وسلم قائما يصلي وأبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فداك أبي وأمي هؤلاء قومك يطلبونك! أما والله ما على نفسي أبكي، ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تحزن إن الله معنا " ".
ضعيف.
أخرجه الحافظ أبو بكر القاضي في " مسند أبي بكر " (ق ٩١/١ - ٢) : حدثنا بشار الخفاف قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا أبو عمران الجوني قال: حدثنا المعلى بن زياد عن الحسن قال: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: الإرسال، فإن الحسن هو البصري وهو تابعي كثير الإرسال والتدليس.
والأخرى: ضعف الخفاف، وهو بشار بن موسى أورده الذهبي في " الضعفاء " وقال:
" ضعفه أبو زرعة، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به ".
وقال الحافظ في " التقريب ":
" ضعيف كثير الغلط، كثير الحديث ".
قلت: وإنما يصح من الحديث آخره لوروده في القرآن الكريم: " إلا تنصروه فقد نصره الله، إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا، فأنزل الله سكينته عليه، وأيده بجنود لم تروها ".
وقول أبي بكر: " أما والله.. " في الصحيحين نحوه من حديث البراء.
وقال الحافظ ابن كثير في " البداية " (٣/١٨١) :
" وهذا مرسل عن الحسن، وهو حسن بما له من الشاهد ".
كذا قال! ويعني بالشاهد ما ساقه من طريق أحمد، وهذا في " المسند " (٣٢٥١) من طريق عبد الرزاق في " المصنف " (٥/٣٨٩) ، وعنه الطبراني في " المعجم الكبير " (١١/٤٠٧/١٢١٥٥) من طريق عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله: " وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك " قال: