ولم يعرفه أبو حاتم ولا ابنه، فقال في " الجرح "(٢/ ١/ ٤٤٢/ ١٩٤١) :
" سألت أبي عنه؟ فقال: شيخ ". وقال الذهبي في " الميزان ":
" متروك؛ بل متهم ". وأقره الحافظ في " اللسان "، وقال - نقلاً عن العقيلي وابن عدي -:
" هو من جملة الشيعة ".
وفاتهما أن ابن حبان ذكره في " الضعفاء " وقال (١/ ٢٧٧) :
" كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد ".
وشيخه (خالد بن أبي أمية) ؛ فهو مجهول لا يعرف إلا بهذه الرواية، وبها أورده البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما، وسكتا عنه. ومن العجيب أن ابن حبان أورده كذلك في كتابه " الثقات "(٤/ ١٩٩) ! فأخل بذلك بشرطه
المعروف في مقدمة كتابه " الصحيح "(١/ ٨٣ - الإحسان) ، وهو أن يكون الراوي معروفاً بالعدالة والصدق في الحديث والشهرة فيه. فراجعه؛ فإنه مهم جداً، وقد أخل بعدم التزامه إياه في مئات الرواة؛ فكيف يوثق (خالداً) هذا وليس له إلا هذا الراوي الضعيف ... باعترافه؟!
وقد وجدت لخالد متابعاً لا يساوي شيئاً؛ يرويه أبو مالك الأشجعي عن يوسف بن ميمون عن نافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم به.
أخرجه أبو نعيم قال: حدثناه أبو عمرو بن حمدان: ثنا الحسن بن سفيان عن فياض بن زهير: ثنا يزيد بن هارون: أبنا أبو مالك الأشجعي.