" قلت: هو الوليد بن موسى، وموسى أظنه جده، فهو رجل واحد
جعلهما الذهبي اثنين ". قلت: وقال الذهبي في ابن موسى: " قال الدارقطني:
منكر الحديث. وقواه أبو حاتم. وقال غيره: متروك. ووهاه العقيلي وابن
حبان. له حديث موضوع ". قال الحافظ عقب كلام أبي حاتم المتقدم: " وقال
الحاكم: روى عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان أحاديث موضوعة. وبين الكلامين
تباين عظيم ". قلت: ولم يترجح عندي الأقرب إلى الصواب منهما، ولذلك فلم
يستقر الرأي على الاستشهاد بحديثه، ولاسيما أنه روي موقوفا، فأخرجه الطبراني
في " الكبير " (١٢٠٠٩) من طريق خلف بن عبد الحميد: أخبرنا عبد الغفور عن أبي
هاشم الرماني عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: فذكره موقوفا عليه. ولكنه إسناد
واه جدا، عبد الغفور هذا هو أبو الصباح الأنصاري، قال ابن حبان: " كان ممن
يضع الحديث ". وقال البخاري: " تركوه ". وخلف بن عبد الحميد. لم أعرفه
، وليس هو خلف بن عبد الحميد السرخسي الذي في " الميزان "، فإن السرخسي أعلى
طبقة منه. وله طريق أخرى موقوفا أيضا خير من هذه، أخرجه الطبراني أيضا (١٢٨٢٨) والبيهقي (٨ / ٣٢٥) عن سعيد بن بشير عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن
عباس به. ورجاله ثقات غير سعيد بن بشير، وهو ضعيف كما في " التقريب ".
وجملة القول: أن الحديث ضعيف مرفوعا وموقوفا، والموقوف أصح، وهو معنى قول
البيهقي المتقدم: