رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: وهذا سند ضعيف: أبو سعد البقال - هو سعيد بن مرزبان - ضعيف مدلس كما في
" التقريب ".
وأبو خالد الأموي لم أعرفه. وذكر المناوي أنه أبو خالد الأحمر. وفيه بعد
وأبو أمية الطرسوسي، واسمه محمد بن إبراهيم بن مسلم. قال الحافظ:
" صدوق صاحب حديث يهم ".
وقد توبع أبو سعد البقال من قبل عيسى بن عمر: حدثنا عطاء بن أبي رباح به
ولفظه:
" من حج عن أبو يه، ولم يحجا، أجزأ عنهما وعنه، وبشرت أرواحهما في السماء
... ".
أخرجه الثقفي في " الثقفيات " (ج٤ رقم الحديث ٣٤ - نسختي) : حدثنا أبو الفرج
عثمان بن أحمد بن إسحاق: نا محمد بن عمر بن حفص: حدثنا إسحاق بن إبراهيم -
شاذان - حدثنا سعد بن الصلت: حدثنا عيسى بن عمر به.
قلت: وهذه متابعة قوية، فإن عيسى هذا - وهو الأسدي الهمداني - ثقة، كما في
" التقريب "، لكن الطريق إليه مظلم، فإن أبا الفرج هذا وشيخه محمد بن عمر بن
حفص لم أجد من ترجمهما.
وسعد بن الصلت ترجمه ابن أبي حاتم (٢/١/٨٦) برواية ثلاثة عنه، أحدهم شاذان
هذا، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
قلت: وهو على شرط ابن حبان فلعله ذكره في " الثقات ".
وأما شاذان، فترجمه ابن أبي حاتم (١/١/٢١١) ، وذكر أنه ابن ابنة شيخه سعيد
ابن الصلت وقال:
" كتب إلى أبي، وإلي، وهو صدوق ".
وبالجملة، فالحديث ضعيف من الطريقين، وقوله في الآخر منهما: " ولم يحجا "
. منكر، لأن ظاهره أنه يسقط الحج عنهما بحج ولدهما، ولوكانا قادرين عليه،
وأما إن كان المقصود به إذا كانا غير قادرين فلا نكارة فيه، لحديث الخثعمية
المعروف