"هو مجهول".
وأما ابن حبان؛ فذكره في "الثقات" (٦/ ١٠) !
قلت: ومخالفته للثقات الذين رووه عن هشام.. عن الحسين رضي الله عنه، فجعله هو عن عائشة.
وثمة مخالفة أخرى، وهي أنه أسقط الواسطة بين عائشة وهشام في رواية له عند البخاري والعقيلي، وهي أمه.
ولولا أن الثقات المشار إليهم اختلفوا على هشام أيضاً، فقال بعضهم: "عن أبيه"، وبعضهم: "عن أمه"؛ لولا هذا لقلت: إن قوله هو: "عن أمه" اختلاف ثالث.
وكل من الأب والأم مجهول؛ لذلك لم أر من الفائدة تسويد الورقة في سبيل محاولة المراجحة بينهما!
(تنبيه) : لقد زعم المعلق على "مسند أبي يعلى" أنه يشهد للحديث: حديث أم سلمة - عند مسلم وغيره، يعني: بلفظ -:
"ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله: (إنا لله وإن إليه راجعون) ، اللهم! أجرني في مصيبني، وأخلف لي خيراً منها؛ إلا أخلف الله له خيراً منها"!!
قلت: واعتبار هذا شاهداً لحديث الترجمة: من قلة الفقه؛ لأن هذا في فضل الاسترجاع، وذاك في فضل إحداث الاسترجاع، وشتان ما بينهما!
وأيضاً؛ فهذا في الدعاء والإخلاف، وذاك في الإحداث والأجر!!
وحديث أم سلمة مخرج في "أحكام الجنائز" (ص ٢٣) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute