نعيم في " أخبار أصبهان "(١/ ٣١٠) ، والبيهقي في " الشعب "(٧/ ٤٦٠ - ٤٦١/ ١٠٩٩٠) ، والديلمي في " مسند الفردوس "(٣/ ٢١١ - الغرائب الملتقطة)
من طرق عن ابن أبي فديك عن الضحاك عمن حدثه [عن سعيد المقبري] عن أبي هريرة مرفوعاً. والسياق للخرائطي، والزيادة للاخرين. ووقع في " الأخبار ": " ... حدثني الضحاك بن عثمان: أخبره عن سعيد المقبري "؛ فالظاهر أن الأصل:(عمن أخبره) .. سقط منه:(عمن) ؛ فيكون سياقه كسياق الخراثطي، وعند البيهقي:" عمن أخبره ".
وهذا إسناد ضعيف - رجاله ثقات رجال مسلم؛ على ضعف في الضحاك بن عثمان -؛ لجهالة مخبره الذي لم يسم، وبه ظهرت علة الحديث، وكنت من قبل عصبتها بالضحاك هذا، للضعف الذي فيه - كما قلت آنفاً -؛ فقد أورده الذهبي في " المغني " وقال:
" قال يعقوب بن سفيان: صدوق في حديثه ضعف. لينه القطان ". ولذا قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يهم ".
وأنا - بفضل الله - أعلم أن مثله لا يضعف حديثه؛ وإنما يحسن، إلا أن يتبين خطؤه. والخطأ في حديثه هذا واضح جداً؛ وهو مخالفته لخاطبة الله تعالى لعموم المؤمنين بقوله عز وجل:{يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا}[الجادلة:١١] . ثم جاءت الأحاديث أيضاً على صيغة العموم؛ فانظر " الصحيحة "(٢٢٨) .
فلما انكشفت العلة بسبب تتبع مصادر الحديث ودراسة أسانيدها، برئت ذمة