" الحياء والعي شعبتان من الإيمان، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق ".
أخرجه الترمذي (٢٠٢٨) ، وابن أبي شيبة في " المصنف "(١ ١/ ٤٤/١٠٤٧٧) و " الإيمان " ٣٩/ ٨ ١ ١ - بتحقيقي) ، وأحمد (٥/ ٢٦٩) ، والبيهقي في " الشعب "(٦/ ٣٣ ١/ ٦ ٠ ٧٧) من طريق الحاكم - وهذا في " المستدرك "(١/ ٩ و ٥٢) - وقال:
" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
وأما الجهلة الثلاثة؛ فقالوا في تعليقهم على " الترغيب "(٣/ ٣٨٠) :
" حسن بشواهد ... ".
ثم عزوه لبعض المذكورين - ومنهم الحاكم -، وكتموا تصحيحه وموافقة الذهبي؛ لكي يستروا حكمهم المذكور الذي يدل على أنهم يخبطون في أحكامهم خبط العشواء في الليلة الظلماء. والله المستعان.
ولعلهم فعلوا ذلك من باب التوسط بين التصحيح المذكور، وقولهم:
" ورواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن محصن العكاشي، وهو ضعيف لا يحتج به. (مجمع الزوائد: ١/ ٩١) "!
قلت: وهذا مما يؤكد جهلهم الذي لا حدود له، وأنهم يهرفون بما لا يعرفون، فتوهموا أن في اسناد الحاكم هذا الذي ضعفه الهيثمي، فتوسطوا هم؛ فحسنوه!!
ومن تمام جهلهم هنا أنهم لم يعلموا خطأ الهيثمي وتساهله في اقتصاره على