"الكامل"(ق ١٢/ ٢) ، والضياء المقدسي في "جزء من حديث أبي نصر العكبري وغيره"(١٨٣/ ١) عن إسماعيل بن أبان: أخبرنا السري بن إسماعيل عن عامر عن مسروق عن عبد الله مرفوعاً. وقال ابن عدي:
"وإسماعيل بن أبان الغنوي؛ عامة رواياته مما لا يتابع عليه؛ إما إسناداً وإما متناً. قال ابن معين: كذاب. وقال البخاري: متروك الحديث. تركه أحمد. وقال أحمد: كتبنا عنه هشام بن عروة وغيره، ثم حدث - أحاديث في الخضرة - أحاديث موضوعة، أراه عن فطر أو غيره، فتركناه".
قلت: وهذا الحديث ذكره الذهبي في ترجمته من مناكيره. وقال ابن حبان في "المجروحين"(١/ ١٢٨) :
"كان يضع الحديث على الثقات. قال ابن معين: وضع على سفيان أحاديث لم تكن".
قلت: وشيخه السري بن إسماعيل ليس خيراً منه؛ أورده ابن حبان أيضاً في "المجروحين"(١/ ٣٥٥) ، وقال:
"كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل؛ قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس واحد. وكان يحيى بن معين شديد الحمل عليه".
قلت: وهو من الأحاديث التي سود بها المدعو: (عز الدين بليق اللبناني) كتابه "منهاج الصالحين"، فأورده فيه (ص ١١٧/ رقم ٦٨) من رواية الديلمي، وأشار في مقدمته (ص ٧) أنه استبعد عنه الأحاديث الضعيفة والموضوعة!
والواقع يشهد أنه بخلاف ذلك؛ وهذا مثال من أمثلة كثيرة، قد نتعرض لذكر بعضها.