"حديث منكر بهذا الإسناد". وقال في آخر ترجمته:
"الضعف على حديثه ورواياته بيِّن، وهو منكر الحديث ". وروى عن البخاري
أنه قال:
"تركوه؛ منكر الحديث ". وقال ابن حبان في "الضعفاء" (٢/١٤٨) :
"كان ممن يضع الحديث على الثقات؛ على كعب وغيره. لا يحل كتابة
حديثه، ولا الذكر عنه إلا على جهة التعجب".
قلت: وشيخه عبد العزيز بن سعيد في عداد المجهولين عندي؛ فإنه لم يذكره
البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما، ولا رأيته عند غيرهما سوى ابن حبان؛ فإنه
أورده في " الثقات! - على قاعدته! - فقال (٥/ ١٢٥) :
"عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة - ولأبيه صحبة -، يروي عن أبيه، روى
عنه أبو الصباح، واسمه: عبد الغفور بن عبد العزيز الواسطي، عندنا عنه نسخة بهذا
الإسناد، وفيها ما لا يصح، البَلَيَّةُ فيها من أبي الصباح؛ لأنه كان يخطئ ويتهم ".
وأقول: وفي كون عبد العزيز بن سعيد الذي في إسناد الحديث هو عبد العزيز
ابن سعيد بن سعد بن عبادة نظر كبير عندي؛ وذلك لأمرين:
الأول: أن الحافظ لما ترجم لسعيد بن ... عبادة هذا؛ لم يذكر في الرواة عنه
عبد العزيز هذا.
والآخر: أن ابن عبادة هذا لما ذكره ابن حبان في (الصحابة) من كتابه "الثقات "
(٤/ ٢٧٧) - ونسبه: الخزرجيّ -؛ قال:
"يروي عن أبيه؛ روى عنه أبو أمامة بن سهل بن حنيف". وزاد الحافظ في
نسَبه: " الأنصاري "، وقال: