فزاد فيه:"أو عقرباً"! وليست هذه الزيادة في "تاريخ الخطيب" من النسخة المطبوعة كما رأيت.
وقد عزاه في "الجامع الكبير"(٢/ ٢٧٩/ ١) إلى أبي معاذ عبد الرحمن بن محمد السجزي في "معجمه"، وابن النجار أيضاً! فلعلها عندهما أو عند أحدهما دون الخطيب، فعزاه إليهم جميعاً من باب التسامح المعروف في التخريج، فلما نقل الحديث إلى "الجامع الصغير" واختصر التخريج بعزوه للخطيب وحده دونهما؛ لم يتنبه إلى أن هذه الزيادة ليست عنده، فوقع في الوهم! والله أعلم.
وقد وجدت هذه الزيادة في بعض الطرق الموقوفة من حديث ابن مسعود: فأخرجه الطبراني في "الكبير"(٣/ ٤٥/ ٢ - خط) و (٩/ ٤١٠/ ٩٧٤٥ - ط) من طريق المسعودي عن القاسم قال: قال عبد الله ... فذكره. وقال:
"لم يقل المسعودي: (عن أبيه) ".
ثم رواه من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله قال ... فذكره موقوفاً. وقال:
"لم يرفعه إسرائيل، ورفعه شريك".
قلت: ثم ساقه عن شريك عن أبي إسحاق عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله مرفوعاً بلفظ:
"اقتلوا الحيات؛ فمن خاف ثأرهن فليس مني".
قلت: وهذا لفظ آخر كما ترى، وهو صحيح لما له من الشواهد، وقد أشرت إلى بعضها في تخريجه في "المشكاة"(٤١٤٠) .