كذا وقع فيه (زيد بن تغلب) ، وكذلك في "الميزان" وقال:
" لا يدرى من هو وشيخه؟ ". وتبعه في (اللسان".
قلت: وان مما يدل على جهالة الراوي عن (أبي المنذر) هذا الاختلاف في اسمه واسم أبيه - كما رأيت -، فعند الطبراني:(يزيد بن ثعلب) ، وأبي داود:
(زياد بن ثعلب) ، وعند ابن أبي حاتم:(زيد بن تغلب) ! وقال محققه:
"وهذا الرجل - أعني: الراوي عن أبي المنذر - من شرط " التهذيب "، لأن حديثه هذا في " مراسيل أبي داود" - كما في الإصابة -، ومع ذلك لم أجد له ترجمة في " التهذيب "، لا في باب (زيد) ، ولا (زياد) ، ولا (يزيد) . والله أعلم ".
قلت: وإذا عرفت جهاله هذا الرجل، يتبين لك بأن الذين ذكروا شيخه (أبا المنذر) في الصحابة، قد تساهلوا، ولذلك أطلق أبو حاتم عليه أنه مجهول - كالراوي عنه -، وذكر أبو داود حديثه في " المراسيل " وأقره البيهقي - كما تقدم -، ولذلك أيضاً قال الحافظ في " تهذيب التهذيب":
" وقول أبي داود إنه مرسل أشبه ".
وبناء عليه جزم في " التقريب " بأنه تابعي.
وقد فات هذا التحقيق الحافظ المنذري، فقال في " الترغيب " (٢/ ١٧٦) :
" رواه الطبراني، وإسناده لا بأس به ان شاء الله تعالى"!