لكن العلة ممن فوقه، وهو سلمة بن الفضل - وهو الأبرش -؛ قال الحافظ:
"صدوق كثير الخطأ".
وشيخه محمد بن إسحاق مدلس؛ وقد عنعنه.
فلعل الآفة منها!
٤- وأما حديث الحسن البصري؛ فيرويه عمرو بن عبيد المعتزلي.
فقال حماد بن زيد: قيل لأيوب: إن عمرو بن عبيد روى عن الحسن أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ... فذكره؟! فقال: كذب عمرو.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(ص ٣٠٧) ، والخطيب في "التاريخ"(١٢/ ١٨١) ، وابن عساكر. وقال:
"وهذه الأسانيد كلها فيها مقال". ثم قال:
"وقد روي: "فاقبلوه": بالباء، وهو منكر".
ثم روى هو، والخطيب (١/ ٢٥٩) من طريق محمد بن إسحاق الفقيه: حدثني أبو النضر القازي قال: أخبرنا الحسن بن كثير قال: أخبرنا بكر بن أيمن القيسي قال: أخبرنا عامر بن يحيى الصريمي قال: أخبرنا أبو الزبير عن جابر مرفوعاً بلفظ:
"إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه؛ فإنه أمين مأمون". وقال الخطيب:
"لم أكتب هذا الحديث إلا من هذا الوجه، ورجال إسناده - ما بين محمد بن إسحاق وأبي الزبير - كلهم مجهولون".