" وهذا خطأ، إن الشعر للعجاج، والعجاج إنما قال الشعر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بدهر طويل، إلا أن أبا عبيدة قال: قد قال العجاج من رجزه في الجاهلية".
قلت: وهذا إسناد مظلم مسلسل بالمجهولين:
الأول: العجاج والد رؤية، لا يعرف إلا برواية ابنه هذا، ومع ذلك ذكره ابن حبان في "الثقات"(٥/٢٨٧) ، مع أن ابنه لا يعرف - كما يأتي -.
الثاني: رؤبة بن عجاج، فهو وإن كان معروفا أكثر من أبيه، فقد روى عنهجماعة من الثقات، لكن يبدو من ترجمته المطولة في "كامل بن عدي"(٣/١٧٩ -١٨٢) ، و "تاريخ ابن عساكر"(٦/٢٨٤ -٢٩٢) أن شهرته إنما هي في
روايته للشعر، ونظمه إياه، وليس في الحديث، بدليل أنهم لم يذكروا له إلا هذا الحديث، بل صرح ابن عدي بأنه ليس له غيره، وأشار إلى ذلك العقيلي، فإنه قال عقب هذا الحديث من طريق أخرى عنه - كما يأتي -:
"كان شاعراً، ليس له رواية يختبر بها". ولذلك قال الحافظ في "التقريب":
"ليّن الحديث". وأما ابن حبان فذكره أيضاً في "الثقات"(٦/٣١٠) !
الثالث: أبو حرب البناني، لم أجد له ترجمة.
وقد خالفه في إسناده ومتنه معمر بن المثنى أبو المثنى فقال: عن رؤبة بن العجاج عن أبيه قال: