وابن قانع في "معجم الصحابة"، والحاكم (٣/ ٣٧٤-٣٧٥) من طريق أبي شيبة إبراهيم بن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن عيسى بن طلحة: حدثتني ظئر لمحمد بن طلحة قالت:
لما ولد محمد بن طلحة؛ أتينا به النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فقال: ... فذكره.
سكت عنه الحاكم، وكأنه لوهائه. وقد قال الذهبي عقبه:
"قلت: أبو شيبة واه". وقال الهيثمي في "المجمع"(٨/ ٤٩) :
"رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة، وهو متروك".
وقال الحافظ في "التقريب": "متروك الحديث".
قلت: فالعجب منه؛ كيف أورد الحديث في "الفتح"(١٠/ ٥٧٣) من رواية الطبراني من طريق عيسى بن طلحة.. ولم يذكر أن فيه هذا المتروك، بل إنه أوهم القراء أنه صحيح؛ لأنه احتج به لقول من قال: إن النهي الثابت في "الصحيح" عن التكني بكنيته - صلى الله عليه وسلم - خاص بزمانه - صلى الله عليه وسلم -. وقال:
"وهذا أقوى".
وأعجب من ذلك: أن الطبراني نفسه جزم في مكان آخر من "المعجم"(١٩/ ٢٤٢) أن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي كناه؛ فقال في ترجمة محمد بن طلحة بن عبيد الله:
"ولد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسماه محمداً، وكناه أبا القاسم"!
ثم ساق بسند آخر قصة أخرى؛ فيها نهي عمر عن أن يدعى محمداً! وأن