«ضعيف الحديث» . وقال ابن عدي في «الكامل»(٣ / ١١١٢) في آخر ترجمته - وساق له أحاديث منكرة من طريق عمرو بن هاشم البيروتي هذا، وذكر أنه روى عنه خمسة أحاديث منكرة مسندة في التفسير وغيره.
قلت: وأظن أنه يشير إلى أن هذا منها -:
«وعامة أحاديثه مناكير، يرويها عنه عمرو بن هاشم البيروتي، وعمرو؛ ليس به بأس، ولم أر للمتقدمين فيه كلاماً، وقد تكلموا فيمن هو أمثل بكثير، لم يتكلموا فيه؛ لأنهم لم يخبروا حديثه» .
يشير إلى أن الآفة من سليمان، وليس من عمرو، وهو كذلك؛ لكن هذا مُتَكَلَّم فيه، ولذلك؛ قلت:
العلة الثانية: عمرو بن هاشم؛ قال الحافظ:
«صدوق يخطيء» .
الثالثة: عبد الله بن صالح - وهو المصري -، وهو صدوق كثير الغلط؛ كما تقدم مراراً.
(تنبيه) : علق الدكتور تدمري على هذا الحديث، فقال:
«أخرجه البخاري ٥ / ٢٩٠ في الوصايا باب قول الله تعالى: ? وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى. . . ?. . .» !
قلت: وهذا تخريج عجيب غريب موهم أن الحديث رواه البخاري! ولا شيء من ذلك ألبتة؛ فإنك إذا رجعت إلى المكان الذي أشار إليه من «البخاري» ؛ لم تجد فيه إلا حديث ابن عباس الموقوف عليه في تفسير الآية المذكورة؛ قال: