قلت: وإسناده ضعيف جداً؛ آفته (مصعب بن سعد) هذا: قال ابن عدي:
"يحدث عن الثقات بالمناكير، ويصحف، والضعف على رواياته بيِّن".
ثم ساق له أحاديث مما أنكر عليه، فقال الذهبي:
" ما هذه إلا مناكير وبلايا". وأقره الحافظ في " اللسان ".
(تنبيه) : من جهل الشيخ محمد الصابوني بهذا العلم وقلة فهمه لعبارات الحفاظ أنه نقل من الحديث في "مختصره" لتفسير ابن كثير (١/ ٣٣٩) ، وقد تعهد في مقدمته أن لا يذكر فيه من الحديث إلا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فالظاهر أنه لم يفهم أن قول الحافظ ابن كثير:" غريب " أن معناه (ضعيف) ! ولئن كان
فهم؛ فأمره أعظم، والإثم أكبر.
ثم هو كعادته يتشبع بمالم يعط؛ فينقل تخريجه من ابن كثير، ويجعله في حاشية " مختصره " موهماً القراء أنه من تخريجه!
وإن من غفلته أو قلة فهمه أنه نسب قول ابن كثير المتقدم إلى مخرجه؛ فقال في حاشيته:
" رواه ابن مردويه وقال: حديث غريب من هذا الوجه"!!
وأما المناوي فاقتصر في شرحيه على قوله: " إسناده ضعيف، دون أن يكشف عن علته.