للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لِي بِذُنُوبِكَ وَخَطَايَاكَ؟ فَيَقُولُ الْعَبْدُ: نَعَمْ يَا رَبِّ! وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ!

لَئِنْ تُنْجِينِي مِنَ النَّارِ؛ لأَعْتَرِفَنَّ لَكَ بِذُنُوبِي وَخَطَايَايَ. فَيَجُوزُ الْجِسْرَ،

وَيَقُولُ الْعَبْدُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ: لَئِنِ اعْتَرَفَتُ لَهُ بِذُنُوبِي وَخَطَايَايَ

لَيَرُدَّنِّي إِلَى النَّارِ. فَيُوحِي اللَّهُ إِلَيْهِ: عَبْدِي! اعْتَرِفْ لِي بِذُنُوبِكَ

وَخَطَايَاكَ أَغْفِرُهَا لَكَ وَأُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ. فَيَقُولُ الْعَبْدُ: لا - وَعِزَّتِكَ! - مَا

أَذْنَبْتُ ذَنْباً قَطُّ، وَلا أَخْطَأْتُ خَطِيئَةً قَطُّ! فَيُوحِي اللَّهُ إِلَيْهِ: عَبْدِي!

إِنَّ لِي عَلَيْكَ بَيِّنَةً، فَيَلْتَفِتُ الْعَبْدُ يَمِيناً وَشِمَالا فَلا يَرَى أَحَداً، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ!

أَرِنِي بَيِّنَتَكَ، فَيَسْتَنْطِقُ اللَّهُ جِلْدَهُ بِالْمُحَقَّرَاتِ، فَإِذَا رَأَى ذَلِكَ الْعَبْدُ؛

يَقُولُ: يَا رَبِّ! عِنْدِي - وَعِزَّتِكَ! - الْعَظَائِمُ الْمُضْمَرَاتُ. فَيُوحِي اللَّهُ عَزَّ

وَجَلَّ إِلَيْهِ: عَبْدِي! أَنَا أَعْرَفُ بِهَا مِنْكَ، اعْتَرِفْ لِي بِهَا أَغْفِرُهَا لَك

وَأُدْخِلُكَ الْجَنَّةَ. فَيَعْتَرِفُ الْعَبْدُ بِذُنُوبِهِ؛ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةُ. ثُمَّ ضَحِكَ

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ؛ يَقُولُ:

هَذَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً، فَكَيْفَ بِالَّذِي فَوْقَهُ؟!) (*) .

منكر جدّاً.

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (٨/١٨٥/٧٦٦٩) من

طريق أبي فَرْوَةَ يَزِيد بن مُحَمَّدِ بن يَزِيدَ بن سِنَانَ الرَّهَاوِيّ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ

أَبِيهِ: حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى الْكَلاعِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.

ثم أخرجه (٧٦٧٠) من طريق أبي عَقِيلِ عَبْدِاللَّهِ بن عَقِيلِ الثَّقَفِيُّ عَنْ يَزِيدَ

ابن سِنَانَ: أَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى الْكَلاعِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ


(*) كتب الشيخ - رحمه الله - بخطه فوق متن الحديث: "مر برقم (٥٣٨٣) ".

<<  <  ج: ص:  >  >>