ضعيف جدا. أخرجه البزار (ص ٣٠٨- زوائده) : حدثنا إسحاق بن وهب العلاف: حدثنا يعقوب بن محمد (كذا) : حدثنا الحكم بن سعيد: حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكره؛ وقال:
" لا نعلمه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه ".
قال الشيخ - يعني الهيثمي -:
" الحكم ضعيف ".
قلت: بل هو أسوء حالا من ذلك، فقد قال فيه البخاري:
" منكر الحديث ".
ومن المعلوم أنه لا يقول هذا إلا فيمن هو في أدنى درجات الضعف.
ويعقوب بن محمد؛ الظاهر أنه ابن عيسى الذهري المدني؛ قال الحافظ:
" صدق، كثير الوهم والرواية عن الضعفاء ".
والحديث عزاه السيوطي في " الجامع " لابن أبي الدنيا وحده في " الدعاء "؛ قال المناوي:
" مرفوعا وموقوفا، وأيا ما كان، ضعيف، لأنه فيه يعقوب الزهري لا يعرف عن الحكم الأموي مضعف، لكن يقويه خبر البزار: إذا قال العبد. . . ".
قلت: وهذا من عجائبه؛ فإنه يقوي الحديث الضعيف بنفسه! فقد عرفت أن إسناد البزار هو عين إسناد ابن أبي الدنيا، غير أننا استفدنا منه تسمية والد يعقوب، واستفدنا من إسناد ابن أبي الدنيا أنه زهري فتأكدت بذلك من صحة ما استظهرته أنه عيسى الذهري المدني، وظاهر بعد ذلك أن المناوي لم يقف على إسناد البزار، وإلا لما قوى به إسناد ابن أبي الدنيا وهو هو!!