" رواه عن (محمد بن الحارث) جماعة معروفون، وعامة ما يروبه غير محفوظ ".
قلت: والحديث بترجمة (محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني) أولى - كما لا يخفى -، وقد كنت قلت مثل هذا في الحديث الذي أشرت إليه أنفاً، وهو هنا به أولى وأولى، لأن ابن الحارث قد توبع - كما يأتي -.
(تنبيه) : استفدت إسناد الحديث من " المقصد العلي "(١/ ٨٦/ ١٣٩) ، و " المطالب العالية المسندة "(١/ ٤/ ٢) - والسياق له -، وكذا في " المطالب العالية " المجردة منه المطبوعة (١/ ٢٨/ ٨٩) ، وهو في " المقصد " و" المجمع " أيضاً (١/ ٢٣٩) ، وكذا في " الجامع الكبير " للسيوطي (١/ ٧٦٦) بزيادة لفظها:
" من توضأ فغسل يديه، ثم مضمض ثلاثاً، واستنشق ثلاثاً، وغسل وجهه ثلاثاً، ويديه إلى المرفقين، ومسح برأسه، ثم غسل رجليه، ثم لم يتكلم ... " الحديث.
ثم رأيت لمحمد بن الحارث متابعاً هو: صالح بن عبد الجبار: ثنا ابن البيلماني عن أبيه عن عثمان بتمامه.
أخرجه الدارقطني في " سننه "(١/ ٩٢/ ٥) .
وصالح هذا: شبه مجهول، روى حديثين منكرين، تقدم أحدهما برقم (٣٦٥٩) ، وترجمته في " الميزان " و" اللسان ".
ثم رواه الدارقطني (رقم ٧) من طريقه - أعني: صالحاً هذا - مقروناً بـ (عبد الحميد